ضحية الصمت
كان صامت يحلق بعينه في خفايا قلبه كلمات يرددها يحمل معها آهات وأنين ,.......لكنها المسكينة لا تعرف لغة الصمت .... جعلته كل شيء في حياتها ؟,.....رسمته في قلبها تردد أسمه في كل لحظة , ....لم تكن تدرك أن ذلك الصمت المبهم سوف يتفجر في لحظة كالبركان لينطق كلمة كانت تدور في خاطره منذ سنوات .
يا ترى ما تلك الكلمة ,...... هل جالت في خاطر تلك المسكينة إن يبوح بها ذلك الرجل الصامت ,.......الذي يطلق أنفاسا تحمل في طياتها عبارات قاسية لو قالها لهمدت كالفريسة البالية تهوى على الأرض ....وتصرخ بمليء فيها وتقول مستحيل أن يكون ذلك الشخص هو الرجل الذي أعرفه سابقا
.......كانت تنتظر اللحظة التي يأتي إليها وترتمي في أحضانه بشوق وحنين .... بينما لم تكن تدرك أن البركان أنفجر .......فإذا بالخبر يأتي أليها كالصاروخ يعلو بصوته ليخترق أحشاء قلبها المخدوع ....لتسمع أنت طالق !..... ذرفت دموعا كالوديان ,رددت بصوت خفي أهكذا يخون الحبيب ....أهكذا يفعلوا الرجال .... أيحسبون أن المرأة حجرا لا يحس ولا يشعر .؟
وبعدما أفاقت من روعها ... قالت إليه أتضن أنني سأنحني أليك حتى تعود كما كنت؟ ....أتضن أن قلبي المجروح سوف يرتمي في أحضان الحزن والبكاء ؟...كلا إنني لم أعرف في يوم من أيام حياتي رجل مثلك ....وقررت أن أمزق دفاتر ذكرياتي وأعيش لأحكي لزمن ....أن الصمت المبهم قاتل أشد من السيف فتعلموا أن تفهموا لغة الصمت حتى لا تكونوا ضحية مثلي ؟!