قـصـــة الـــوداع؟
هي العبارة لو تعبر بصدق على تلك اللحظة القاسية التي تجرف القلب وتغمره بالأحزان وتحن الأنامل للورق والقلم ليكتب بألوان الدم الحمراء .؟!
ما أجمل ذلك اللقاء الذي التقت فيه القلوب قبل الأجسام , في جو يسوده الدفيء والحنان ورسمت الأيام له أجمل الذكريات ولتعبير عنه أجمل العبارات كأن الزمن يمر سريعا لتبد الأقلام السوداء تكتب في دفاتر الأحزان قصة الوداع المؤلمة .
تنقلب أحيان الموازين وتتغير الأحوال , وتفاجأ بقلوب كالصخرة أو أشد قسوة , كانت بالأمس القريب تحمل الحب والحنان لكنها اليوم تحمل شرارة الحقد لقلوب بريئة وكأنها تقول لها تحملي مسؤولية ذلك الحب الذي قدمته أليا في طبق غالي لا استحقه . وتردد بصوت الكبر أنا لست مسئولة عن اختيارك .
كانت القصة تحكي عن قلبين تحابا ويدعي كل منها صدق محبته للأخر ولكن الزمن وحده كفيل بكشف الحقائق وأضاح النوايا الخفية التي كانت تنتظر اللحظة الحاسمة لتقذف السم في قلوب بريئة , وكأنها ذلك الثعبان الغادر الذي ينتهز فرصة الغدر والخيانة .
تتساءل دائما أي سبب يحمل القلوب إلى الغدر بمن تدعي حبه ؟ لكنها أحيان تغيب الأسباب بين الأحباب , ويبقى السؤال يطرح نفسه هل ذلك الحب الذي كانا في قلبيهما كان ذلك الحب الذي لا تزحزحه أعاصير الدنيا أم ذلك الحب الذي كالهواء أينما تجره الرياح يسير خلفها .
انتهت قصة الحب بينهما بوداع يحمل ألف عبارة وجروح تمزق قلب من كان يضن أن الحب يبقى مدى الأيام كما رسمت عباراته أول مرة شامخة لا تغيرها الدنيا والزمن , وتتساقط تلك الدموع الحزينة وتتحجر الكلمات في ألسنة تعودت أن تعبر لمن تحبه لا من لا يعرف قيمة الحب ؟ ويغدر بمن أحب ؟!