قد لا ينعكس الصوت على الصورة ؟!
.......... مازالت تتذكر يوم سمعت ذاك الصوت العذب ........ تلك الكلمات الجميلة ...... كانت ترن في أذنيها كلما أحذت سماعة الهاتف ......لم تكن تعرف صورة ذاك الصوت ........ أبحرت بخيالها بعيدا لترسم لتلك النبرات صورة خيالية ...............وضلت تترقب فرصة اللقاء بكل شوق ........أخذت العبارات تجتاح القلوب ........حتى أصبح شبح الصورة في الخيال ........كانت تتصور ذلك اللقاء الذي تعتنق فيه الأجسام ..........وتكتمل الصورة مع الصوت ........لكنها المفاجأة مازالت تدق ناقوس الخطر ......... تمر الأيام والشهور .........وتأتي لحظة اللقاء ....... ونبضات القلب تدق بصوتها الخافت .....ويسود الوجه احمرارا من الخجل والحياء .......وتتحجر الكلمات في اللسان .......لكنه كان لقاء عاديا ..... لم تكن التحية تحمل حرارة الشوق ........ بعيدا كل البعد عن الخيال المرسوم ........... فوقفت الأجسام حائرة ....... تحلق بعينيها ..... وتتساءل عن الصوت الذي كانت تسمعه .؟!....... وحاولت أن تجسد ذاك الصوت على الصورة .......لكنها وجدت الفرق بينها شاسع ....... وضلت تردد هل ينطبق الصوت على الصورة ......... وفي الأخير اعتبرت تلك النبرات كنغمة موسيقية ........ولا حاجة لرؤية الصورة مادمت لا تنطبق عليها ........