هل فكرت يوماً أن تعرف من أنت؟؟
هل فكرت أن تغوص فى أعماقك ..
وتسبح فى بحارك ..
وتحاول معرفة ذلك السر ..
سر نفسك ..
التى حيرتك لسنوات
منذ يوم ولادتك ..
ومع أول نظرة منك للحياة ..
تحاول إكتشاف العالم من حولك ..
تحاول فهم المحيطين بك ..
ولكن لا تفكر أن تكتشف نفسك
ثم ..
تكبر ..
وتبدأ فى محاكاة من حولك ..
حوار ..
فتساؤل ..
واستكشاف
مع كل صباح يوم جديد ..
تتعلم ما هو جديد ..
عليك وعلى حياتك .
وتتعامل مع المؤثرات والظواهر
المحيطة بك
وعندها ..
تبدأ ردودك فى الظهور
مع تكوين شخصيتك ..
والتى تنمو معك يوماً بعد يوم
وتبدأ الصورة تكتمل
إنطباعاتك ..
ردود أفعالك ..
شخصيتك ..
عندها تقف ..
تنظر إلى نفسك فى المرآة
وتحاول .
تحاول أن تقرأ سطورك ..
وأن تحل طلاسم حروفك .
وتجميع صورتك أمام عينيك
ولا تجد أمامك سوى ..
ملامح ..
صورة معكوسة لنفسك ..
ولكن من الخارج
" ياليت هناك مرآة تعكس أعماقى "
" لتجاوب على سؤالى "
أنا ..
من أنا ؟؟
هل مجرد صورة معكوسة فى المرآة ..
مجرد ملامح !!
أم أنا كيان وروح ..
وشخصية .
فعندما تقدم على تصرف ما ..
أو يصدر منك رد فعل تجاه موقف معين ..
او تفكر فى شئ ما ..
هل تفكر لماذا أنت تصرفت بهذا الشكل !!
هل تفكر لماذا كان رد فعلك هكذا ؟؟
أنه لسؤال صعب ..
أن تعرف السبب الحقيقى وراء أفعالك !!
وترفع رأسك إلى السماء
فى محاولة لتجميع أفكارك ..
وتحليل نفسك ..
وتصرفاتك
ومحاولة يائسة لقراءة ذاتك
لكنك سرعان ما تعود أدراجك ..
لعالمك مرة أخرى
بعدما فشلت فى تحليل معادلة نفسك
ولكن لا تيأس ..
فانظر إلى نفسك
حاول أن تكون مرآة نفسك ..
لتعرف أين أنت
وأين يجب أن تكون
قد يكون من الصعب قراءة ذاتك ..
ولكن بإمكانك أن تقدم لها الدعم ..
أن تضع لها ملامحها ..
وتظهرها فى أحسن صورة ..
ويبقى لنا ..
أن النفس البشرية لا يعلم سرها ..
سوى خالقها ..
"الله سبحانه وتعالى "
قد تتأثر النفس بالنشأة ..
وبالبيئة المحيطة بها
ولكن يبقى سرها الأعظم ..
مجهول الهوية
كتاب يصعب قراءته .
وصورة يصعب فهم ملامحها
ولكنها نفسك ..
التى تحتاج منك الرعاية ..
والاهتمام ..
وإمدادها دائماً بما يفيدها ..
ثقافة / علم / أخلاقيات حسنة ..
فليس لك أغلى منها على نفسك
وتنتهى الرحلة ..
و سؤال واحد يبقى ..
مــــن أنــــــــــــــــــت ؟؟