أميركية خضعت لأول عملية زرع وجه شبه كاملة تكشف عن وجهها الجديد
بعد 30 عملية جراحية على مدى 5 سنوات لندن: «الشرق الأوسط»
بعد أشهر منإجراء عملية زرع وجه شبه كاملة، كشفت الأميركية كوني كالب عن وجههاللصحافيين، وتحدثت لأول مرة عن تجربتها، التي تعتبر فريدة بكل المقاييسالطبية، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وكانت كالب،التي ظهرت أمس الثلاثاء بوجهها الجديد للعالم، قد تعرضت لإطلاق النارعليها من قبل زوجها؛ ما أدى إلى إصابتها بجروح بليغة في وجهها. ومنذالحادث في عام 2004 فقدت كالب (46 عاما) أنفها، وحلقها، وجفنيها السفليين.
وفي شهر ديسمبر(كانون الأول) الماضي خضعت كوني في مستشفى «كليفلاند كلينك» في أوهايو(شمال شرق) لعملية جراحية استمرت 22 ساعة، اعتبرت سابقة عالمية، حيث قامالجراحون بعملية زرع شملت 80% من وجهها، مستخدمين نسيج وجه امرأة توفيت،ووُضع كقناع فوق وجهها، واستُبدل وجهها بشكل شبه كامل، باستثناء الجبين،والجفن الأعلى، والذقن. وأعلن الأطباء الـ11 الذين أجروا العملية أن كالب،التي فقدت عظام الوجه، وكانت عاجزة عن تناول الطعام، وعن التنفس من دونأنبوب موضوع في قصبة الرئة، باتت قادرة على القيام بذلك بشكل طبيعي.
وأعلن المستشفىعن إجراء عملية الزرع في ديسمبر (كانون الأول)، لكن أبقى هوية المريضةسرية، وكذلك الظروف التي أدت إلى إصابتها بهذه التشوهات. وخلال مؤتمرصحافي أقيم أمس، واجهت كوني الصحافيين لأول مرة، وحيَّتهم قائلة «أظن أنيالشخص الذين أتيتم لرؤيته اليوم».
وخضعت كالب لثلاثين عملية جراحية قبل عملية الزرع التي شملت في آن واحد العظام والعضلات والبشرة والأوعية الدموية والأعصاب.
وخلال المؤتمرالصحافي اعتبرت مديرة أبحاث جراحة التجميل في المستشفى ماريا سيميونو أنعملية الزرع هذه «هي الترميم الوظيفي الأكثر تعقيدا في العالم حتى الآن».
وأوضحت «قمناللمرة الأولى في العالم بزرع القسم الأكبر من الوجه بالتناسق مع العظاموالأنف برمته وأعضاء وظيفية، لا سيما الجفنين السفليين والشفة العلياوالحلق».
يذكر أن أول عملية زرع جزئية للوجه (الأنف والشفتين والذقن) أجريت في
فرنسا في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2005 لامرأة اعتدى عليها كلبها.