الإعلام الأسباني يصف برشلونة بأنه "أعظم بطل في التاريخ"
استفاضت وسائل الإعلام الأسبانية اليوم الاثنين في الإشادة بفريق برشلونة الذي احتفظ بلقبه في مسابقة دوري الدرجة الأولى المحلي لكرة القدم.
ونجح الفريق الكتالوني العملاق في إحراز لقبه الرابع في المواسم الستة الأخيرة بطريقة مذهلة أمس الأحد عندما حقق فوزا ساحقا على بلد الوليد بأربعة أهداف نظيفة في استاده "كامب نو" وسط فرحة جماهيرية عارمة.
وبهذا الفوز أنهى برشلونة بقيادة مدربه الشاب جوسيب جوارديولا الموسم على قمة ترتيب الدوري الأسباني بفارق ثلاث نقاط أمام خصمه اللدود ريال مدريد الذي لم يتمكن من تحقيق أفضل من التعادل 1/1 أمام مضيفه المتواضع ملقة.
وجاءت صفارة نهاية مباراة أمس في كامب نو لتنطلق معها احتفالات صاخبة عبر إقليم كاتالونيا.
وكالعادة تحولت الاحتفالات في برشلونة إلى معارك حامية بين الجماهير العنيفة ورجال الشرطة في "رامبلا دي كاناليتاس" مما أسفر عن اعتقال 20 شخصا.
وجاء فوز برشلونة الأخير بالموسم ليتصدر الصفحات الرئيسية لجميع الصحف الأسبانية الصادرة اليوم الاثنين.
وكما كان متوقعا فقد كانت الصحف الأكثر إسهابا في الإشادة بالفوز هما صحيفتا "موندو ديبورتيفو" و"سبورت" الكاتالونيتان اليوميتان.
ووصفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" فريق جوارديولا بأنه "أعظم بطل في التاريخ" ليس فقط بفضل أسلوب أدائه الرائع ولكن أيضا بفضل الأرقام القياسية التي حققها بالموسم حيث سجل الفريق رقما قياسيا جديدا في رصيد النقاط التي جمعها هذا الموسم وهو 99 نقطة كما لم يمن سوى بهزيمة واحدة فقط طوال الموسم.
من جانبها خصصت صحيفة "سبورت" نصيبا خاصا من الإشادة بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 47 هدفا لبرشلونة هذا الموسم من بينهم 34 هدفا بمسابقة الدوري المحلي وحدها فيما وصفته الصحيفة بأنه "موسم رائع للاعب".
وكتبت "سبورت" أن "برشلونة فاز بلقب الدوري الأسباني مرات عديدة (20 لقبا حتى الآن) ولكن هذا اللقب الأخير كان الأكثر إثارة" بسبب ملاحقة ريال مدريد لبرشلونة على صدارة البطولة حتى اليوم الأخير من منافساتها مما أجبر الفريق الكتالوني على بذل قصارى جهده للفوز في مبارياته الخمس الأخيرة بالموسم.
أما التعليق السلبي الوحيد الذي شهدته "سبورت" اليوم فكان يتعلق باتحاد الكرة الأسباني الذي لم يمنح كأس البطولة الحقيقية لبرشلونة أمس في اليوم الأخير من الموسم "كما يحدث في دول أخرى مثل ألمانيا وإنجلترا وغيرهما".
ففي أسبانيا لا يسلم اتحاد الكرة المحلي ، في تصرف غير مبرر ، كأس مسابقة الدوري حتى بداية الموسم التالي.
ولم تتوان الصحف المدريدية الصادرة اليوم عن الإشادة بميسي ورفاقه بنفس قدر الصحف الكاتالونية تقريبا.
فقد وصفت صحيفة "آس" اليومية فريق برشلونة بأنه "فريق استثنائي" وذكرت قرائها بان برشلونة صادفه سوء الحظ في بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس أسبانيا مما حرمه من التأهل إلى نهائي البطولتين كما فعل في الموسم الماضي.
أما محطة "كادينا سير" الإذاعية المدريدية فقد وصفت ميسي ورفاقه اليوم بأنهم "أفضل فريق في التاريخ رغم ما حدث أمام إنتر ميلان الإيطالي" الذي أطاح ببرشلونة من منافسات الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.
أما صحيفة "ماركا" فقد أبدت اهتماما بإقالة مدرب ريال مدريد مانويل بيليجريني وتعيين البرتغالي جوزيه مورينيو محله أكثر من الوقوف في طابور المصفقين لبرشلونة.
وإن كان استطلاع للرأي أجرته "ماركا" بموقعها على الإنترنت أظهر أن 88 بالمئة من قرائها يرون أن برشلونة "استحق أن يكون البطل (في أسبانيا) عن جدارة".