اسد الجزائر عضو فضي
الدولة : المهنة : المزاج : الجنس : عدد المسهمات : 504 04/08/1984 تاريخ التسجيل : 06/07/2010 العمر : 40 الموقع : عين البيضاء ( شرق الجزائر الحبيبة ) العمل/الترفيه : في خدمة الجزائر الغالية ديما حاكمة
| موضوع: حديث جبريل عليه السلام السبت يوليو 31, 2010 3:24 am | |
| [center] بعد الصلاة و السلام على رسول الله
اخوتي في الله
كثيرا ما مرت علينا الاحاديث النبوية الشريفة و الاحاديث القدسية المكرمة
دون ان نتوقف و نتمعن فيها
و هذا الحديث المشهور
حديث جبريل
حديث جامع للاسلام
لا اطيل عليكم اخوتي و لنتمعن في هذا الحديث و ما جاء فيهعن عمر رضي الله عنه قال "بينما نحن جلوسعند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاتيوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثرالسفرولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلىركبتيه ووضع كفيه على فخذيه قال يا محمد أخبرني على الإسلام فقال رسولالله صلىالله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول اللهوتقيمالصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إله سبيلا قال صدقتقالفعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن باللهوملائكتهوكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عنالإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قالفأخبرني عنالساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أماراتها قالأنتلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون فيالبنيانقال ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل قلت اللهورسولهأعلم قال فإنه جبريل أتآكم يعلمكم دينكم" رواه مسلمهذا الحديث عظيم الشأن جدا يشتمل على شرح الدين كله ،ولهذا قال رسول اللهصلىالله عليه وسلم في آخره "هذا جبريل آتاكم يعلمكم دينكم بعد أن شرح درجةالإسلامودرجة الإيمان ودرجة الإحسان فجعل ذلك كله دينا.وقال النووي:"واعلم أن هذاالحديث يجمع أنواعا من العلوم والمعارف والآداب واللطائف بل هو أصلالإسلام".
وفي الحديث مسائل : الأولى:دل الحديث على بعض آداب طالب العلم ، فمن ذلك ينبغي لطالب العلم أن يحسنالجلوسبين يدي العالم على هيئة التواضع ، وأن لا يسيء الأدب مع شيخه بقول أو فعلأوهيئة ويراعي مع ذلك التجمل وتحسين الثياب والنظافة عند العلماء والفضلاء ،فإنجبريل عليه السلام أتى معلما للناس بحاله ومقاله ، ومما يرشد إليه الطلابأنيكون قوي النفس لا يستحي عن السؤال وطلب الحق قال أحد السلف "لا ينالالعلممستحيي أو مستكبر".
الثانية:أرشد الحديث إلى بعض آداب العالم مع تلاميذه، فينبغي للعالم أن يتواضعويحلمعلى السائل وإن تجاوز ما يجب عليه من التعظيم والتكريم ، ومن آدابه أنهإذا سئلعن شيء لم يعلمه فليقل لا أعلم ولا ينقص ذلك من مكانته وقد كان ذلك من هديالسلف ، كما يحسن به أن يكثر من إلقاء السؤال والجواب على الطالب وهوأسلوبتعليمي نافع أكثر منه النبي صلى الله عليه وسلم كقوله لمعاذ رضي الله عنه "أتدري ما حق الله على العباد " و قوله لأصحابه "أتدرون من المفلس " ،وكذلك يستحسن أن ينبه تلامذته على قواعد العلم وأصول المسائل طلبا لنفعهم.
الثالثة:قوله "الإسلام أن تشهد " حد الإسلام لغة : الإنقياد والخضوع ،واصطلاحا:هوالإستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله،وقدفسرهالنبي صلى الله عليه وسلم بأعمال الجوارح الظاهرة من القول والعمل ،وتنقسمالأعمال إلى عمل بدني كالصلاة والصوم ،وعمل مالي كالزكاة ،وعمل مركب منهماكالحج .فالإسلام يشمل جميع الواجبات الظاهرة ،وإنما اقتصر النبي صلى اللهعليهوسلم على ذكر الأمور الخمسة لأنها الأصول التي يبنى عليها ،ويشهد لذلك قولالنبي صلى الله عليه وسلم" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"رواهمسلم. ويدخل أيضا في مسمى الإسلام ترك المحرمات. أما الإيمان فحده لغة: التصديق ، واصطلاحا: قول باللسان واعتقاد بالجنانوعملبالأركان يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان .وقد فسره النبي صلى الله عليهوسلمبالاعتقادات الباطنة ومذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان أنه قول وعمل ،وأنالأعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان ، فقد حكى الشافعي على ذلك إجماعالصحابةوالتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم .وأنكر السلف على من أخرج الأعمال منالإيمانإنكارا شديدا . وقد دل على دخوله قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَالَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْعَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْيَتَوَكَّلُونَ ) . وفي الصحيحين : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليهوسلم قال ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا للهوأدناهاإماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان ).
الرابعة :إذا ذكر الإسلام أو الإيمان وحده في نصوص الشرع صار معناه عاما يشملالأعمالالظاهر ة والباطنة . كما في حديث وفد عبد القيس حيث فسر النبي صلى اللهعليهوسلم الإيمان حينما ورد مفردا بمعنى الدين الشامل للظاهر والباطن . وإذاذكرالإسلام مقرونا بالإيمان في النصوص صار لكل واحد منهما معنى خاص به ،فالإسلامبمعنى الأعمال الظاهرة والإيمان بمعنى الأعمال الباطنة ، كما في حديثجبريلوبهذا التفصيل يظهر تحقيق القول في مسالة الإسلام و الإيمان هل هما واحدأومختلفان ، فالتحقيق أن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته والإسلامهواستسلام العبد لله وخضوعه وانقياده ، كما في حديث أنس عن النبي صلى اللهعليهوسلم قال ( الإسلام علانية و الإيمان في القلب) أخرجه أحمد، ولهذا قالالعلماءكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن .
الخامسة :دلت النصوص على أن من كمل الإتيان بمباني الإسلام الخمس صار مسلما حقا أمامنأقر بالشهادتين صار مسلما حكما ، فإذا دخل في الإسلام بذلك ألزم بشرائعالإسلاموفرائضه ، فإن امتنع عن فعل جميع الفرائض حكم بردته.
السادسة : أركان الإيمان ستة لا يصح الإيمانإلا بهاجميعا فمن ترك ركنا منها بطل إيمانه: الأول:الإيمان بالله وهو الإعتقاد الجازم بوجود الله وربوبيته و ألوهيته وأسمائهوصفاته ووحدانية في ذلك ، أي بأنه لاشريك له في ربوبيته ولا في ألوهيتهولا فيأسمائه و صفاته ، قال الله تعالى (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَابَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُسَمِيًّا).
الثاني :الإيمان بالملائكة وهو الاعتقاد الجازم بوجودهم وأن الله خلقهم من نورلعبادتهوأنهم عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون لايستكبرون عنعبادته ولايستحسرون يسبحون الليل والنهار لايغترون ، ولهم وظائف كثيرة فمنهمالموكلونبحمل العرش ومنهم الموكلون بالوحي ومنهم الموكلون بالجبال ومنهم خزنةالجنةوخزنة النار ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد ومنهم الموكلون بقبض أرواحالمؤمنين ومنهم الموكلون بقبض أرواح الكافرين ومنهم الموكلون بسؤال العبدفيالقبر ، وأفضلهم جبريل روح القدس عليه السلام وهم كثيرون لا يعلم عددهمإلاالله لا يأكلون و لا يشربون ولا يتناسلون وخلقتهم عظيمة لهم أجنحةمتباينون فيعددها وقد أعطاهم الله قوة يتمثلون ويتشكلون في غير صورهم التي خلقها اللهعليها وقد حجبهم الله عنا فلا نراهم في صورهم التي خلقوا عليها ولكن كشفهملبعضعباده كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته له ستمائة جناحقد سدالأفق.
الثالث :الإيمان بالكتب وهو الإعتقاد الجازم بأن الله أنزل على رسله كتبا فيهاأمرهونهيه ووعده ووعيده وفيها نور وهدى (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَإِلَيْهِمِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِوَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِوَقَالُواسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير) أنزلهالأجلهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور وهي : القران والإنجيلوالتوراةوالزبور وصحف إبراهيم وموسى ، وأعظمها التوراة والإنجيل والقرآن وأعظمالثلاثةوناسخها وأفضلها القران .
الرابع :الإيمان بالرسل وهو الاعتقاد الجازم بأن الله سبحانه أرسل إلى عباده رسلامبشرين ومنذرين لهداية البشر وإخراجهم من الظلمات إلى النور قال تعالى ( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَىاللَّهِحُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) وقال تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَوَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) ونؤمن بذلك إجمالا لا نعلم عددهم كما قالتعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَاعَلَيْكَوَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) ونؤمن بهم تفصيلا كما فصلهمالله فيكتابه ، وأفضلهم الرسل ثم الأنبياء وأفضل الرسل والأنبياء أولو العزم وهمخمسة : محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم أجمعين وأفضلهم نبيالإسلاموخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الهاشمي (وَلَكِنْ رَسُولَاللَّهِوَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) والإيمان بواحد منهم يستلزم الإيمان بهم جميعا . والكفر بواحد منهم كفر بجميعهم لأن كل واحد منهم يدعو إلى توحيد اللهوطاعتهقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِوَيُرِيدُونَأَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُبِبَعْضٍوَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَسَبِيلًا).
الخامس : الإيمان باليوم الآخر وهوالاعتقاد الجازمبيوم القيامة والإيمان بكل ما اخبر الله به وأخبر به رسوله صلى الله عليهوسلممما يكون بعد الموت وحتى يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فنؤمنبأمورالغيب بعد الموت من سكرات الموت وعالم البرزخ ونعيم القبر وعذابه وفتنتهوسؤالالملكين وأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ونؤمن بيوم القيامة الكبرىالذييحيي الله فيه الموتى ويبعث العباد من قبورهم ثم يحاسبهم ، وبالنفخ فيالصوروهي ثلاث نفخات : نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة البعث والنشور فيقوم الناسلربالعالمين حفاة عراة غرلا تدنو منهم الشمس ومنهم من يلجمه العرق ، وأول منيبعثوتنشق عنه الأرض هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتنشر صحف الأعمالفيكشفالمخبوء ويظهر المستور ويحصل ما في الصدور ويكلم الله عباده ليس بينهوبينهمترجمان ويدعى الناس بأسمائهم وأسماء آبائهم ، ونؤمن بالميزان الذي لهكفتانتوزن به أعمال العباد وأبدانهم وتنشر الدواوين فآخذ كتابه بيمينه وآخذكتابهبشماله أو من وراء ظهره ، ويردون على حوض النبي صلى الله عليه وسلم ماؤهأشدبياضا من اللبن وأحلى من العسل وريحه أطيب من المسك وآنيته عدد نجومالسماءوطوله شهر وعرضه شهر من شرب منه لم يظمأ منه أبدا ويحرم منه من ابتدع فيالدين، والصراط منصوب على متن جهنم يتجاوزه الأبرار كل على حسب عمله ويزل عنهالفجار، ثم من نجا من أهل الجنة يحبسون على قنطرة دون الجنة يتقاص أهل الإيمانبعضهممن بعض ثم كل يرى سبيله إما إلى جنة وإما إلى النار ، والجنة والنارمخلوقتانقبل الخلق لا تفنيان أبدا ، والموت يؤتى به يوم القيامة على صورة كبش بينالجنةوالنار فيذبح فيصير الخلق في خلود لا فناء بعده ، ونؤمن بشفاعة نبيناوسائرالنبيين والملائكة والشهداء والصديقين والصالحين ، ويخرج الله خلقا بغيرشفاعةبفضله ورحمته.
السادس:الإيمان بالقدر خيره وشره وهو الإعتقاد الجازم بأن كل خير وشر بقضاء اللهوقدرهوأن الله تعالى فعال لما يريد فكل شي بإرادته ولا يخرج عن مشيئته وتدبيرهوعلمكل ما كان وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل وقدر المقاديرللكائناتحسبما سبق به علمه واقتضت حكمته وعلم أحوال عباده وأرزاقهم وآجالهموأعمالهم ،وملخصه : هو ما سبق به العلم وجرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد قالتعالى (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُاللَّهِقَدَرًا مَقْدُورًا ) وقال تعالى(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُبِقَدَرٍ) ومراتب القدر أربعة لا يتحقق إيمان العبد إلا بها: الأولى :العلم وهي الإيمان بأن الله عالم بكل ما كان وما يكون وما لم يكن لو كانكيفيكون جملة وتفصيلا وأنه علم ما الخلق عاملون قبل خلقهم قال تعالى (إِنَّاللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). الثانية :الكتابة وهي الإيمان بأن الله كتب ما سبق به علمه من مقادير المخلوقات فياللوحالمحفوظ وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه من شي فكل ما جرى وما يجري إلى يومالقيامة مكتوب عنده في أم الكتاب قال تعالى (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُفِيإِمَامٍ مُبِينٍ). الثالثة :المشيئة وهي الإيمان بأن كل شي يجري في هذا الكون فهو بإرادة الله ومشيئتهالدائرة بين الحكمة والرحمة لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فمشيئته نافذةوقدرتهشاملة ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا يخرج عن إرادته شي قال تعالى (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَعَلِيمًاحَكِيمًا). الرابعة :الخلق وهي الإيمان بأن الله خالق كل شي لا خالق غيره ولا رب سواه وأن كلماسواه مخلوق فهو خالق كل عامل وعمله وكل متحرك وحركته قال تعالى (وَخَلَقَكُلَّشَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) ، وأن كل ما يجري من خير وشر وكفر وإيمانوطاعةومعصية شاء الله وقدره وخلقه ، وأنه يحب الإيمان والطاعة ويكره الكفروالمعصية. والعباد لهم قدرة على أفعالهم واختيار وإرادة لما يصدر منهم من طاعةومعصية لكنمشيئتهم وإرادتهم تابعة لمشيئة الله وإرادته خلافا للجبرية الذين يقولونإنالعبد مجبر على أفعاله ليس له إختيار وللقدرية الذين يقولون إن العبد لهإرادةمستقلة وأنه يخلق فعله وأن إرادته ومشيئته خارجة عن إرادة الله ومشيئتهوالحقما عليه أهل السنة قال تعالى (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَوَمَاتَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).
السابعة:الإحسان من مراتب الدين وهو أخص من الإيمان والإسلام ، وقد أشار النبي صلىاللهعليه وسلم إلى أنه يشتمل على مقامين: أحدهما: مقام المراقبة وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله إياهوإطلاعهعليه وقربه منه ، فإذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو مخلص للهلأناستحضاره ذلك يمنعه من الإلتفات لغير الله. الثاني: مقام المشاهدة وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدته لله بقلبهفيتنورالقلب بالإيمان وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعيان ، وهذاهوحقيقة الإحسان ويتفاوت أهله فيه بحسب بصائرهم . والإحسان يوجب الخشية والخوف والهيبة والتعظيم ويوجب أيضا النصح فيالعبادةوبذل الجهد في تحسينها وإتمامها وإكمالها.
الثامنة:ينبغي على العبد أن يستحضر قرب الله ومعيته في العبادة وقد ورد الندب إلىذلكفي السنة الصحيحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن أحدكم إذا قاميصليفإنما يناجي ربه أو ربه بينه وبين القبلة) متفق عليه ، وقال صلى الله عليهوسلمللذين يرفعون أصواتهم بالذكر (إنكم لا تدعون أصما ولا غائبا إنكم تدعونسميعاقريبا) وفي رواية (وهو أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته) متفق عليه ، وقالبكرالمزني "من مثلك يا بن آدم خلي بينك وبين المحراب والماء كلما شئت دخلتعلىالله عز وجل ليس بينك وبينه ترجمان" وقال مسلم بن يسار "ما تلذذ المتلذذونبمثلالخلوة بمناجاة الله عز وجل" وقال غزوان "إني أصبت راحة قلبي في مجالسة منلديهحاجتي" ، وخطب عروة ابن الزبير إلى ابن عمر ابنته وهما في الطواف فلم يجبهثملقيه بعد ذلك فاعتذر إليه وقال " كنا في الطواف نتخايل الله بين أعيننا" ،ومنوصل إلى هذه الحالة في عبادته إستأنس بالله وفرح بلقاءه وانشغل قلبه بذكرهواستغنى عن غيره .
التاسعة:أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يعلم وقت حدوث الساعة وهو ممااستأثرالله بعلمه ولم يطلع عليه أحد ففي صحيح البخاري عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليه وسلم قال (مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله ) ثم قرأ هذه الآية (إنالله عنده علم الساعة) الآية. وقد ذكر في هذا الحديث علامتين من علاماتالساعةوكلتاهما وقعت :
الأولى: " أن تلد الأمة ربتها " والمراد سيدتها ومالكتها ، وفسر ذلك بأحد معنيين: (1)أن يكثر جلب الرقيق حتى تجلب البنت فتعتق ثم تجلب الأم فتشتريها البنتوتستخدمها جاهلة بأنها أمها وقد وقع هذا في الإسلام ، وفيه كناية إلىانتشارالإسلام وكثرة الفتوح وجلب الرقيق. (2)وقيل يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من حيثالسبوالضرب والإستخدام والإستهانة.
الثانية: "أن ترى الحفاة العراة العالة " والمراد أن أسافل الناس يصيرون رؤسائهموتكثرأموالهم حتى يتباهوا بطول البنيان وزخرفته وفي ذلك انقلاب الموازين وفسادنظامالدين والدنيا ، فقد أخرج أحمد من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلمقال ( بين يدي الساعة سنون خداعة يتهم فيها الأمين ويؤتمن فيها المتهم وينطقفيهاالروبيضة قالوا وما الروبيضة قال السفيه ينطق في أمر العام .العاشرة:في الحديث إشارة إلى كراهة ما لا تدعو الحاجة إليه من رفع البناء وتزويقهوغيرهمن فضول المباح في كل شيء ، ولم يكن إطالة البنيان معروفا في زمن النبيصلى[b] الله عليه وسلم وأصحابه بل كان بنيانهم على قدر الحاجة ، وفي صحيح البخاري[/b:6316 | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: حديث جبريل عليه السلام السبت يوليو 31, 2010 10:27 am | |
| |
|
اسد الجزائر عضو فضي
الدولة : المهنة : المزاج : الجنس : عدد المسهمات : 504 04/08/1984 تاريخ التسجيل : 06/07/2010 العمر : 40 الموقع : عين البيضاء ( شرق الجزائر الحبيبة ) العمل/الترفيه : في خدمة الجزائر الغالية ديما حاكمة
| |
اسد الجزائر عضو فضي
الدولة : المهنة : المزاج : الجنس : عدد المسهمات : 504 04/08/1984 تاريخ التسجيل : 06/07/2010 العمر : 40 الموقع : عين البيضاء ( شرق الجزائر الحبيبة ) العمل/الترفيه : في خدمة الجزائر الغالية ديما حاكمة
| موضوع: رد: حديث جبريل عليه السلام الثلاثاء أغسطس 03, 2010 12:09 am | |
| | |
|