يعيش مسلمو الدنمارك الذين لا يتجاوز عددهم 150 الفا ظروفا مختلفة عن دول
العالم في شهر رمضان المبارك ، اذ تصل ساعات الصيام في فصل الصيف الى اكثر
من 21 ساعة يوميا ، اما في فصل الشتاء فلا تتجاوز 6 ساعات ، فيما تبلغ هذا
العام 16 ساعة.
ويمثل شهر رمضان المبارك لهم دفعة إيمانية وشحنة
روحية ومدرسة تربوية تعيد للمسلم قوته الإيمانية وتألقه الروحي ، ودعوة
للحفاظ بشكل واضح علي الهوية الإسلامية المهددة ، التي تسعى الأسرة
المسلمة الحفاظ عليها خاصة للأجيال الجديدة التي ولدت في الدنمارك.
وتغتنم الأسرة المسلمة في الدنمارك هذه
الفرصة للاستفادة من الجو الإيماني خلال شهر رمضان الفضيل لتعويض بعض
جوانب النقص والقصور التي يتأثر بها أفراد الأسرة ، من البيئة الدنماركية
المحيطة بهم ، وتستشعر الوحدة الاسلامية مع اخوانهم المسلمين في دول
العالم.
وقال الامام الدنماركي عبد الواحد بيترسن
إلى مندوب وكالة الانباء الاردنية (بترا) في كوبنهاجن ان رمضان مناسبة
دينية يتقرب فيها المسلم من الله عز وجل ويكثر من اداء الصلوات النوافل ،
داعيا المسلمين الى التسامح والمودة مع الانسان على الارض. وقال المغربي
عبد العزيز موسداد ان بعض المصليات تعد وجبات افطار جماعية يومي السبت
والاحد لكي تجتمع العائلات المسلمة لتناول الطعام.
واضاف ان المسلمين يجعلون من امسيات عطلة
نهاية الاسبوع امسيات رمضانية كتلك التي تجري في المدن العربية ، وغالبا
ما تكون يومي السبت والاحد حيث عطلة نهاية الاسبوع في الدنمارك ، فيما
تصعب يوم الجمعة بسبب ارتباط المسلمين بوظائهم واعمالهم ، مؤكدا ان
المسلمين في هذه البلاد يحاولون استغلال اي مناسبة دينية مثل رمضان للحفاظ
على الشعائر الدينية وتوطيد الروابط الاجتماعية بينهم.